ناشطة تكشف عما تتعرض له المعتقلات في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء(تفاصيل)
قبائل اليمن / عدن
كشفت المختطفة والناشطة الحقوقية “سونيا صالح الغباش” التي تم إطلاق سراحها من معتقلات ميليشيات الحوثي بعد عام من الاختطاف والتعذيب، أن أعدادا كبيرة من المعتقلات اليمنيات يتعرضن لكل أنوع التعذيب والاستغلال الجسدي والنفسي.
وأوضحت أن جماعة الحوثي تستخدم النساء كورقة ضغط سياسية، مشيرة إلى أن السجون السرية الحوثية ممتلئة بالنساء السجينات، ويتعرضن لتعذيب عنيف، يبدأ من نزع الأظافر والتعذيب الجسدي والنفسي، مطالبة بالتحرك الدولي لإنقاذ السجينات لدى الجماعة الإرهابية.
وقالت سونيا الأم لأربعة أطفال (ولدين وبنتين) «كنت أملك منظمة تقدم مبادرات إنسانية لإغاثة وإعالة المحتاجين من الأسر الفقيرة والمرضى، ويدعمها مغتربون وتجار يمنيون في الداخل، واختطفت في يوم 4 مارس الماضي، بينما كنت أساعد مصابا بمرض الغرغرينا، إذ حاصروني بالدوريات بعد توقفي في محطة للتزود بالبنزين، وبأسلوب همجي ونقلوني إلى مبنى الأمن القومي (الاستخبارات) التي ظللت فيه أسبوعا ثم نقلت إلى سجن سري»، وأوضحت أن الميليشيات الإرهابية لم تكن تمتلك أي تهمة، وترفض منحها التواصل مع أسرتها وأولادها.
وفيما يتعلق بوسائل التعذيب التي تعرضت لها قالت سونيا وهي تبكي «الضرب واللطم والماء البارد أو الحار شيء مقدور عليه، لكن ما تعرضت له يفوق كل هذا، لقد وضعوا في خاصرة جسدي مسامير وفي الظهر أيضا وشدوني، وتسمى عندهم سلخ الجلد، بالإضافة إلى أني ظللت طوال الأشهر الأربعة أيدي مقيدة إلى أرجلي من الخلف، لكن الذي أنهكني كثيرا هو وضع المسامير في أطراف أرجلي مما تسبب في انهياري تماما».
وقال رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر نبيل فاضل في صفحته على الفيس بوك «إن سونيا صالح تمكنت من مغادرة صنعاء، بعد اعتقال لنحو عام كامل تعرضت خلاله لشتى أصناف التعذيب داخل سجون الحوثي الإرهابية».
ووثقت المنظمة ما تعرضت له الناشطة من أساليب تعذيب وحشية منها سلخ الجلد ونزع الأظافر والضرب الوحشي والسجن الانفرادي لأكثر من أربعة أشهر، وقال فاضل «إنها كانت تسمع صراخ النساء ليلا جراء تعذيبهن»، وأشار إلى أن أهالي سونيا دفعوا أكثر من 10 ملايين ريال مقابل الإفراج عنها، حتى تدخلت وساطات كبيرة لإطلاق سراحها.
ولفت إلى أن الناشطة رفعت قضية في المحكمة الجزائية التابعة للميليشيات ضد جلاديها في المعتقل لتعرضها للتعذيب الذي أثبته الطبيب الشرعي، غير أن ميليشيات الحوثي هددتها بإعادتها إلى المعتقل مرة أخرى، ما دفعها للهرب إلى خارج اليمن.
من جهته قال وزير الإعلام معمر الإرياني «إن أوامر الإعدام التي تصدرها ميليشيات الحوثي تحت غطاء الأجهزة القضائية المختطفة في مناطق سيطرتها بحق قيادات الدولة والجيش والشخصيات السياسية والاجتماعية المناهضة للمشروع التوسعي الإيراني، تكشف نواياها الحقيقية تجاه السلام ومساعيها لتصفية حساباتها السياسية وشرعنة نهبها للممتلكات الخاصة».