قبائل اليمن / وكالات
أوقف الناشط السياسي والأستاذ الجامعي “مكرم رباح” في مطار رفيق الحريري الدولي، لوقت قصير بعد محاولة مصادرة هاتفه، وجواز سفره
ولقي توقيف رباح رفضا واسعا من إعلاميين وناشطين، حيث وصفت الإجراءات بأنها “تكشف توحش السلطة في قمعها للصحفيين ولحرية الرأي، وأمر خطير لا يجب السكوت عنه، وأفلام قديمة”.
رباح المعروف بمعارضته لحزب الله، ورئيس الجمهورية، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ومواقفه واضحة وصريحة على وسائل الإعلام وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف ما حصل معه في حديث لـ “العين الإخبارية” بـ”الكمين”.
وقال “مواقفي السياسية معروفة ولم ولن ينالوا منّا مهما حاولوا”، وشرح أنه عند وصوله للمطار حاولت عناصر الأمن توقيفه ومصادرة هاتفه والحاسوب بناء على ما قالوا إنها “برقية أمنية”.
وتساءل: “انتظروا وصولي إلى المطار لتنفيذ هذا التوقيف، ولم يتم تبليغي بها؟ من الواضح أن ما حصل هو كمين لتوقيفي بشكل غير قانوني، وأجرينا الاتصالات اللازمة بمعنيين بهذا القرار، ورفضت الامتثال للقرار لأنه غير قانوني.”
وأشار إلى أن الكمين الذي تعرض له، في المطار حال دون قدرته على اللحاق بالرحلة.
وكتب الإعلامي سلمان عنداري على حسابه قائلا:” مكرم رباح أستاذ في الجامعة الأمريكية، وصاحب رأي، تم توقيفه في مطار بيروت ومصادرة هاتفه وجواز سفره، وأطلق سراحه بعد وقت قليل، أسباب التوقيف غير معروفة، لكنها تكشف توحش السلطة في قمعها للصحافيين ولحرية الرأي، كل التضامن مع الصديق مكرم، أمر خطير لا يجب السكوت عنه”.
ووصفت الإعلامية “مهى حطيط” ما حصل مع رباح بالأفلام القديمة، وكتبت على حسابها عبر تويتر: “أفلام قديمة.. نحن في الـ ٢٠٢٠ لن تنجح هذه الحركات بتخويف أحد، كل التضامن مع مكرم رباح”.
وكتب الصحافي طوني أبي نجم قائلا: ” توقيف الأستاذ الجامعي والناشط الصديق مكرم رباح في المطار، ولو تم الإفراج عنه بسرعة، أمر غير مقبول وفي غاية الخطورة، ولن نقبل بعودة زمن النظام الأمني مهما كلف الأمر ونقطة عالسطر”.
من جهته، قال الناشط وليد فخر الدين عبر حسابه على تويتر: “سلطة فاسدة وغبية تحاول الاعتداء على الإستاد الجامعي، والناشط السياسي الدكتور مكرم رباح، تصادر جواز سفره و الهاتف بدون أي حق قانوني، فليسقط حكم الأزعر”.
بدورها كتبت الناشطة سارية جفال “توقيف مكرم رباح خلال مغادرته مطار بيروت، ومصادرة جواز سفره وهاتفه، وكل شخص ضد حزب الله يتم توقيفه في المطار”.
واعتبرت مجموعة “إعلاميون من أجل الحرية” توقيف الدكتور مكرم رباح في مطار بيروت، ومصادرة هاتفه، تجاوزا خطيرا على الحريات العامة في لبنان.
وأضافت “التوقيف حصل من دون وجود إشارة قضائية، وهو يشبه الكمين وبالتالي يكشف عن مدى تورط السلطة بقمع حرية الرأي، وعلى تربصها واستهدافها للناشطين والإعلاميين.
ووضعت المجموعة “هذه الحادثة المريبة، برسم كل المؤتمنين على الحريات العامة، محذرة “من هذا النظام الأمني القديم الجديد، الذي يمارس كل الأساليب الملتوية للإطباق على الحريات، ولتحويل لبنان إلى بلد يستباح فيه القانون”.