الرأي

عودة الوطن الى مساره الصحيح

عادل البرطي

سنة الا عشرون يوما منذ اغتيال الوطن الساكن قلب ووجدان القائد الشهيد/ عميد ركن عدنان محمد الحمادي قائد اللواء35مدرع الذي امتدت اليه يد الإثم والجريمه لتغتال حلم الجمهوريه والطلقة الاولى لمقاومة جحافل مليشيا الحوثي الآتيه من كهوف الفقيه في انقلاب دمر ومازال يدمر الوطن الى اللحظه
سنة الا عشرون يوما ظلما وظلاما مر على كل من قاوم ومن بذل روحه ودمه وماله من اجل ان يبقى الوطن ونستعيد جمهوريتنا التي ضاعت بين تجارة الدم والدين والاخلاق حين دفعت مليشيا الاخوان الارهابيه بكل ما تمتلك من قوة واعلام ومال وقذارة لتخطط لاغتيال مؤسس النواة الاولى للجيش وحامي حمى تعز حين خذلها هؤلاء القتله بعد فرار قادتهم بملابس نساء السفراء والتحف سياسييه جلود حرباء ليقولوا لسنا (ابوفاس) كلمة اليدومي الشهيره التي الحقت بالجلوس قرب مداس السيئ عبدالملك الحوثي يومها ولا لوم في ذلك فمن ارتدى الخيانه منذ الازل لا يضيره تغير الوانه ومقاسات وجهه وملامحه.
خلال هذه السنة المريرة القاتمه تلاعبت قوى الشر والغدر الاخوانيه بملف قضية اغتيال الشهيد عدنان فمارسوا كل انواع الدسائس والانحراف من ضغط وترهيب وترغيب بل واغتيال لمن حمل هذا الملف ليغيروا مسار القضيه وح ف بوصلة العداله فاستخدموا اخفاء الادله والاثباتات وانتزعوا من ملف القضية قلبها ليقدموا مجموعة من ادوات القتل على انهم هم المتهمون فقط محاولين طمس الاجرام المنظم الذي قاد هؤلاء الى تنفيذ مخطط قذر للمليسيا الاخوانيه وبتعميد الجريمة من علي محسن تمويلا ومن عدد من الكاذبين تحريضا ومن قيادات الارهاب اعدادا وتخطيط ظلت القضية خلال هذه الفتره يتراشقها التوهان ودم الشهيد يصنع ثورة في قلوب عاشقي الوطن وتعز ويلحن للاوفياء انشودة مفادها لا تيأسوا ..
بحت اصواتنا ونحن ننادي ان ملف القضية قد افقد وعيه وان هناك من يريد له البقاء في حالة اللاوعي بانتزاع ادلته وافراغه من جوهره لالباس الادوات جريمة التنظيم وتعرض البعض منا للملاحقه بينما ترك القتلة يعبثون بالوطن ويغتالون ويشردون من تبقى من شرارة المقاومة سلاحا وقلم ويجعلون من تعز بوابة للشر المستطير ارهابا وتنكيلا ونهبا وسحل جثث لكننا اليوم وبعد خامس جلسات المحاكمه لقتل الوطن عدنان نرى في الافق بصيص نور العداله وهدى القانون بعد ان قدمت النيابه العامه جزء من الادله على المحرضين والمخططين للجريمه ابرزها 241وثيقه تخص المحرضين على حي الشهيد عدنان الحمادي والهارد المحتوي على تفريغ المكالمات والرسائل لقادة التخطيط للجريمه مع الادوات المنفذه ومنها ما يقارب محتوى رسائل ستة ارقام تخص الارهابي ضياء الحق الاهدل وابنه واخيه كانت على تواصل دائم بالادوات الارهابيه وموجهة لهم طريق العدر والخيانه ..
سنة الاعشرون يوما لم نيأس ولم نستسلم ولن نستسلم لإنا نؤمن بمشروع الوطن ولا نرى بديلا عنه ونعلم ان دم شهيدنا يرسم لنا خطى النضال في ملكوت الارواح كما كان يرسمها لنا في حياته المشبعة بحب الوطن والممتلئة تضحيه والمثخنة الما من الخونة ومرتزقة المال المدنس لراعيتي الارهاب التركي والقطري ولاننا تربينا لبضع سنوات نضال ومقاومة على ايدي الشرف المستوطن عدنان فلن نستكين حتى نرى القتلة في مقاصل العداله ونرى تنظيمهم وقادتهم يحالون الى مكانهم الطبيعي خلف قضبان السجون وهذا مالحظناه في جلسة اليوم التي صحح مسارها ونامل من رئيس المحكمه الانتصار للعداله والذي نراه محققا بوجوده ..
مع رفع جلسة المحكمه ارتفعت ايادينا شكرا واهدت عيوننا لوجناتنا دمعا بفرحة واثقين من عدالة الأرض ان لم يتم وئدها وعدالة السماء التي سنكون يوما ما نعيد ترافعنا ضد القتله وننتصر ..
اليوم لست كغيري منكسر او متشائم بل تغمرني الفرحة مادام وهناك بصيص امل لعدالة طالما ظلمتنا فلم ننكسر وقومنا مسارها ليحاكم قاتل الوطن عدنان تخطيطا وتمويلا وتحريضا وتنفيذ وهذا هو بيت القصيد وبشرانا ان تطهير بلدتنا من رجس هؤلاء القتله وتنظيمهم اصبح اقرب مما يعلمون ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى