أمريكا لمجلس الأمن: يجب محاسبة الحوثيين على سلوكهم الإجرامي
قبائل اليمن / عدن
دانت الولايات المتحدة “الهجمات الوقحة” التي شنها الحوثيون على السعودية في 28 أكتوبر، وتضمنت إطلاق طائرات بدون طيار باتجاه الرياض، مضيفة إنها “شكلت خطراً جسيماً على أرواح العديد من المدنيين، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون”.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة إلى مجلس الأمن الدولي، في إحاطتها يوم الأربعاء الخاصة باليمن، إنه “يجب محاسبة الحوثيين على سلوكهم الإجرامي، كما يجب محاسبة الداعم الرئيس لهم، إيران”.
وقالت كيلي كرافت: “قبل أسابيع فقط، أرسل النظام الإيراني عضوا في الحرس الثوري، حسن إيرلو، إلى صنعاء، حيث أطلق إيرلو على نفسه لقب “سفير” إيران لدى الحوثيين”، مشيرة في الوقت ذاته أن هذه الأعمال تُظهر بلا شك أن إيران والحوثيين ليسوا جادين في حل سياسي للصراع في اليمن.
ولفتت إلى أنه حيثما يكون هناك عنف وعدم استقرار وسفك دماء في المنطقة، تجد إيران حاضرة فيها وهي تشعل ألسنة اللهب.
وأضافت إن النظام الايراني يؤجج عنف الحوثيين من خلال توفير الأموال والأسلحة والتدريب والتشجيع.
وأكدت في احاطتها أن طهران عازمة على تقويض عمل المبعوث الخاص غريفيث وهذا المجلس من خلال جعل الحل السياسي لهذا الصراع أقل قابلية للتحقيق.
وقالت كرافت: “أتذكر وزير خارجية النظام، جواد ظريف، حين نشر تغريدة في حسابه يوم الأحد حول الحاجة إلى التعددية وأن سجل إيران ينطوي على “الدبلوماسية المسؤولة” (..) إنه لأمر مثير للسخرية، وسيكون من المضحك إن لم يكن مأساويا (..) دبلوماسي يستخدم تويتر لنشر دعاية على منصة يحظر على شعبه استخدامها للادعاء بأن حكومته تقاتل من أجل السلام!”.
وجددت دعوتها الى إيران لوقف دعمها للإرهاب، ووضع حد لأعمالها المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، واحترام حقوق الإنسان واحتياجات جميع شعبها.
وأشارت كرافت الى أن إحاطات مارتن غريفيث ومارك لوكوك وديفيد بيزلي حول الحقيقة المدمرة عن الجوع والمجاعة في اليمن كانت مؤثرة للغاية.
مشددة على أن يأخذ مجلس الأمن هذا الأمر على محمل الجد والقيام بكل ما في وسعه من أجل الشعب اليمني.
واردفت بالقول: “لكن لسوء الحظ، فإن النوايا الحسنة التي يقدمها المجتمع الدولي لم يقابلها تقدم مماثل من جانب الحوثيين، الذين يواصلون تركيز جهودهم على إطالة أمد الصراع وتجويع اليمنيين والهجوم على جيران اليمن”.
كما دعت جميع أطراف النزاع دعم وصول المساعدات الضرورية المنقذة للحياة، فيما دعت الحوثيين إنهاء تدخلهم في الجهود الإنسانية في الوقت الحالي واتخاذ إجراءات محددة لإظهار استعدادهم للتعاون.
وأشارت إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الأسري بين مايو وسبتمبر في المناطق التي اضطر فيها برنامج الغذاء العالمي إلى تقليل توزيعاته بسبب عرقلة الحوثيين. وفي الأسبوع الماضي فقط، أعلنت اليونيسف أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة كانت الأعلى بين الأطفال على الإطلاق في أجزاء معينة من اليمن.
وقالت كرافت: يجب أن تتوقف المناورات السياسية الشريرة التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية قبل أن يعاني جيل من الأطفال اليمنيين من أضرار تنموية دائمة.
كما جددت دعوتها للحوثيين للإفراج الفوري عن المواطن اليمني-اليهودي ليفي موسى، الذي لا يزال محتجزا ظلما على الرغم من أمر المحكمة الحوثية، التي أمرت بالإفراج عنه في سبتمبر 2019.
وفيما يتعلق بالناقلة صافر، قالت المندوبة الامريكية إنه “من غير المعقول أنه شهر بعد شهر يبقى الواقع كما هو: يواصل الحوثيون حجب الموافقة النهائية على خطة بعثة الأمم المتحدة للتقييم والإصلاحات الأولية لهذه السفينة المتآكلة.
مضيفة: “تؤكد الولايات المتحدة مجددا الحاجة الملحة لأن يتوقف الحوثيون عن استغلال تهديد الكارثة البيئية والاقتصادية لمجرد كسب النفوذ السياسي”.