عرض حكومي لبيع سفينة صافر حديد خردة بـ 10 ملايين دولار
قبائل اليمن / عدن
لا يزل الحوثيون يكذبون على العالم، وتنجر خلفهم حكومة هادي، التي لم تستوعب الدرس طيلة السنوات الخمس والنصف الماضية، بملف مخاطر كارثة محتملة لخزان صافر، الذي تصعده الأمم المتحدة بإيقاع ملايين الدولار.
رغم تفريغ ميليشيا الحوثي للنفط من خزان صافر وبيعه وقبض ثمنه، بمساعدة إيرانية، الا انها مستمرة ببث مخاوف انفجار الكارثة البيئة والاقتصادية، الامر الذي جنت من خلاله الأمم المتحدة 4 ملايين دولار الأسبوع الماضي.
بعد دخول حسابات الأمم المتحدة تبرعات مالية من بريطانيا وألمانيا وهولندا وفرنسا، لتأمين كامل التمويل لفريق خبراء الأمم المتحدة، تراجع الحوثيون عن موافقتهم للسماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول للخزان صافر، وصعدوا بشروط جديدة.
وقدمت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج، في وقت سابق، مقترحاً بمذكرة رفعتها لوزير النفط ببيع خزان صافر كحديد خردة وبسعر 10 ملايين دولار بحسب سعر الحديد الخردة في الأسوق العالمية مستبعدةً إمكانية بيعه كخزان عائم في حالته الراهنة.
الناقلة العائمة صافر هي سفينة نفط عملاقة يابانية الصنع بُنيت في عام 1976 لحساب شركة اكسون تأتي في المرتبة الثانية في العالم من حيث الوزن والحجم والتقنية ويبلغ طولها 360 متراً وبها 34 صهريج تخزين.
كانت تسمى “ايسو جابان” قبل شرائها في عام 1986 من قبل الشركة اليمنية للاستكشاف والإنتاج لغرض استخدامها كميناء عائم لاستقبال وتصدير نفط خام مأرب الخفيف وتعرف اليوم بميناء رأس عيسى البترولي خزان صافر.
الخزان العائم صافر يبلغ وزنه الساكن حوالي 400,000 طن وتقدر سعته التخزينية بأكثر من 3 ملايين برميل من النفط.
خدمت الباخرة صافر كميناء عائم لاستقبال وتصدير النفط، خام مأرب الخفيف، ما يقارب ثلاثين عاماً.
منذ عام 1987 وهي ترسو في موقعها الحالي في عرض البحر الأحمر، قبالة شبه جزيرة رأس عيسى، على بعد 60 كيلومترا (37 ميلا) شمال ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.