الأخبار
تهاميون في المحرقة الحوثية: اختفى في “المنصورية” وعادت جثته من الجوف!
قبائل اليمن – متابعات
غرَّرت المليشيات الحوثية بمواطنين كُثر في مناطق مختلفة بالحديدة، تحت مغريات أعمال بسيطة ومصادر دخل ليجدوا أنفسهم في جبهات قتال بعيداً جداً عن مناطقهم ومحافظتهم.
وبينما يفتقدهم أهاليهم يتفاجأون أخيراً بعودتهم جثثاً أو مجرد صور رفقة مخابرة نعي.
تنوعت أساليب استقطاب واستدراج الناس والمواطنين إلى مصائد المليشيات الحوثية التي تزج بضحاياها والمغرر بهم في محارق حرب وجبهات قتال لا تتوقف عن ابتلاع المزيد من الأبرياء الذين انتزعوا من قراهم وحياتهم ولن يتمكنوا من رؤيتها مجدداً.
وأبلغ أهالٍ ومحليون في مديريات باجل والمراوعة والمنصورية والزيدية… وغيرها من محليات الحديدة، تحت سيطرة الحوثيين، عن اختفاء أو فقدان المزيد من أقاربهم وأولادهم، حتى أولئك الذين يعانون أمراضاً وحالات إصابة وقصور مختلفة بما فيها أمراض نفسية أو عُصابية.
في المقابل ينقل راصد محلي مع “الساحل الغربي” شكاوى آباء وأسر في اللُّحَيَّة والمراوعة من حرمانهم من حق استعادة جثث أولادهم لمواراتهم ودفنهم في قراهم، بعد تبلغ الأهالي بواسطة مشرفين حوثة بمقتل أولادهم إما في جبهات الحديدة أو في الجوف ومأرب وصنعاء.
لكن يحدث أن تعود جثامين وتُعمل جنائز دفن لآخرين ممن اختفوا قبل أن تعيدهم المليشيات مزقاً ورفاتاً في صناديق خشبية.
أحد هؤلاء الضحايا ووري الثرى مؤخراً في المنصورية، وكان قد فُقد أثره وخبره منذ مدة ولم يعرف أحد بمصيره، علاوة على كونه مصاباً بحالة نفسية.
وبحسب مصدر محلي أفاد لـ “الساحل الغربي”، إن المواطن “مقم يحيى كشع” والذي كان يعاني من حالة نفسية أعيد جثمانه إلى المنطقة في أكتوبر بعدما اختفى ولم يعثر له على أثر.
وأوضح أن الحوثة استقطبوا المذكور للعمل كحارس في مزرعة بالمنطقة نفسها في مديرية المنصورية التابعة لمحافظة الحديدة، قبل أكثر من شهرين، ثم دفعوا به ضمن مجموعة من المغرر بهم إلى جبهات القتال في الجوف ومأرب.
وفي اتجاه آخر شيّعت خلال الفترة نفسها في مديرية باجل عدد من القتلى المغرر بهم ممن لقوا مصرعهم في جبهة الدريهمي مطلع أكتوبر الماضي.