الرئيس الفرنسي يصف سلوك أردوغان بالعدواني ويدعو لإعادة النظر في عضوية تركيا في الناتو
قبائل اليمن – وكالات
هاجم الرئيس الفرنسي السابق هولاند، خلال حديثه لإذاعة “فرانس إنفو”، سلوك رئيس تركيا، سواء من خلال انتقاده الرئيس إيمانويل ماكرون، أو تدخله في شؤون عدد من الدول، مثل سوريا وأذربيجان وليبيا، إلى جانب خلافه مع اليونان في شرق المتوسط.
وقال: “في مرحلة ما سيكون من الضروري التساؤل عما تفعله فرنسا وتركيا في التحالف نفسه”.
وأضاف: “سلوك أردوغان العدواني يمثل مشكلة لاستمرار بلاده في الحلف الأطلسي.. ويشجع على عودة ظهور الجماعات الإرهابية”.
واستطرد “يجب مناقشة وجوده مع حلفائنا لأن سياسته العدوانية تذكي النزاعات المسلحة على أبواب أوروبا”.
ويرى هولاند أن بقية أعضاء الناتو غير مضطرين لقبول “السلوك العدواني من حليف لمجرد أن الولايات المتحدة تريد أن تظل أنقرة في الحلف”.
من جهتها، اعتبرت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالي غوليه، في حوار مع “سكاي نيوز عربية” إن “الرئيس التركي لديه استراتيجية شخصية للغاية، تقضي بالقطع مع القانون الدولي.. رأينا أنه يتدخل في عدد من الدول وموقفه عدواني جدا في الساحة الدولية.. هو يستمر في هذه السياسة العدوانية تجاه الرئيس الفرنسي أيضا”.
وتابعت غوليه: “أردوغان غير أجندته ويحاول أن يظهر نفسه كأنه يدافع عن الإسلام.. وبكل تأكيد هذه استراتيجية سياسية ثقيلة، وإنها موجودة بسبب غياب المجتمع الدولي الذي يقف أمامه.. أردوغان يستغل ضعف المجتمع الدولي.. كلنا مسؤولون عن هذا الوضع”.
من جانبه، دعا رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، في تغريدة الأوروبيين إلى “الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية”. ما اعتبره بعض الخبراء إشارة لخطاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي دعا في كلمته الأخيرة حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول، إلى تصعيد الوضع ومقاطعة المنتجات الفرنسية، بالإضافة إلى تشكيكه في الصحة العقلية للرئيس ماكرون، مما دفع باريس إلى استدعاء سفيرها في تركيا للتشاور.
وفي تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال النائب البرلماني عن حزب إلى الأمام، برونو بونيل: “العنف يولد العنف وإن كان بالكلمة فقط. لا يمكن إنكار أن الرئيس التركي ألقى خطابا راديكاليا، في حين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستهدف أبدا الإسلام والمسلمين، هو ذكر فقط أن الإسلام يتم استغلاله من طرف الإرهابيين للوصول إلى مآربهم. ومبادئ الجمهورية الفرنسية تتناسب وتحوي كل الديانات”.