صحيفة خليجية : قيادات الانقلاب الحوثي تطالب باستبعاد ابو علي الحاكم
قبائل اليمن / عدن / خاص
نشرت صحيفة الوطن السعودية خبرا عن مطالبات لقيادات حوثية بسقوط ابو على الحاكم رئيس الاستخبارات العسكرية بعد فشلة عسكريا بالجوف وبحسب الصحيفة فقد كشف مصدر يمني في صنعاء، أن رئيس الاستخبارات العسكرية في الميليشيات الحوثية، أبو علي الحاكم، يواجه هجوما كبيرا من القيادات الحوثية الكبيرة نظير فشله في ضم الحديدة ومأرب، وسقوط عدد كبير من مقاتليه في تلك الجبهات.
وبذلك يصبح في مواجهة قيادات كبرى تتفق على فشله وإسقاطه، مضيفا أن أبو علي يراهن على قوته ومكانه مهما حدث، وأن رضا القيادات الإيرانية عليه هو المفصل والحكم، وأنه غير مبالٍ بمن حوله.
معلومات استخبارية
قال المصدر لـ»الوطن»، إن الحوثيين خططوا لدخول مأرب وإسقاطها في 20 أغسطس الماضي، إلا أن رجال مأرب وقوات الجيش كانت لهم بالمرصاد، واستطاعوا إسقاط عدد كبير من عناصر المقاتلين الحوثيين، من بينهم قيادات، فيما فر البقية.
وهذه العملية كانت من تخطيط أبو علي الذي أشعر الجميع أن لديه معلومات استخبارتية وترتيبات معينة لدخول مأرب بأقل الخسائر ودون أي مقاومة، لتكشف تلك العملية كذب معلوماته وضعف خبراته وفشل إدارته.
فشل الجوف
لم يتوقف فشل أبوعلي عند مأرب فحسب بل أيضا فشل في محافظة الجوف ، عندما حاول إيهام الجميع بمعلومات غير صحيحة ليلجأ بعد ذلك لمقابلة مشايخ دهم، والحديث معهم بلغة التهديد والوعيد، فيما كان يتباهى مسبقا بتعاونهم وخضوعهم للترتيب معه. وبين المصدر أن فشله يستمر مؤخرا في الحديدة بحالة الضعف والانهيارات المتواصلة وموجة الغضب داخل صفوف المقاتلين الحوثيين الذين أصبحوا يتحدثون علنا حول كذب وظلم وجور أبو علي الحاكم، وذمهم لأسلوبه الذي وصفوه بالقذر والقبيح.
توقف المشاركات
أكد المصدر أن هناك حالات انزعاج وتذمر وشكاوى مستمرة من قيادة أبو علي وطريقة تعامله غير المقبولة، وأن هناك خلافات حادة داخل صفوف جماعة الحوثيين، خاصة توقف كبار ضباط الحوثيين عن المشاركات بحجة وجود أبو علي.
فيما وجه الكثير من العسكريين التهم له بسبب تردي الأوضاع مؤخرا وسوء القيادة، مرجعين تعثر الخطط وفشلها لسوء الإعداد والتوجيه الذي يمليه أبو علي، والذي تسبب في الأشهر الأخيرة بفقد عدد كبير من مقاتليهم بسبب عشوائيته، وهو الأمر الذي انعكس على نفسيات باقي المقاتلين معهم ليقفوا هذه المرة مطالبين بحقوقهم المالية التي لم يتسلموها منذ سنوات، ولن يقبلوا بأي وعود أو عهود، لأن ذلك تكرر مرارا دون أي جدوى.
فريق إعلامي
أوضح المصدر أن الأيام القريبة ستكشف مصير أبو علي، خاصة أن هذه المرة أصبح عدد من القيادات منافسين له.
مضيفا أنه كان يتباهى خلال فترات سابقة أن أي إنجاز يتحقق يقف خلفه ولديه فريق إعلامي يظهر ما يريد ظهوره. كما أنه سارع في معارك نهم في العام الماضي لالتقاط صور في مفرق الجوف، مدعيا وجوده على خط النار وتواجده بين المقاتلين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة شقيق قائد الميليشيا عبدالخالق الحوثي للظهور في اليوم التالي في لقاء على قناة المسيرة، ليتحدث عن أنه هو الذي يقود المعركة.
مخاوف من الاغتيال
أشار المصدر إلى أن أبو علي اتبع طريقة مهدي المشاط الذي غير حراساته الخاصة قبل عام بسبب مخاوف من اغتياله، خشية الانقلاب عليه، خاصة أن حراساته السابقة كانوا على علاقات مختلفة مع عدد من القيادات الحوثية، إضافة لذلك فإن كافة حراسات أبو علي لا يملكون وسائل اتصال هاتفية، ولا يسمح لهم بزيارة أقاربهم إلا خلال فترات محددة وتحت رقابة مشددة.