قبائل اليمن – الحديدة
أكد قائد اللواء السادس حراس جمهورية العميد حسن لبوزة، أن ثورة 14 اكتوبر، انتصرت بقيامها للحرية والكرامة بعد سنوات من النضال الثوري المسلح التي فجرها الشهيد راجح لبوزة ورفاقه ضد الاستعمار البريطاني، عقب مسيرتهم النضالية في المحافظات الشمالية ضد الإمامة، وتعهد بمناسبة احتفال شعبنا بالعيد السابع والخمسين لثورة اكتوبر المجيدة أن أحفاد لبوزة وكل الثوار الأحرار لن يسمحوا لعودة الإمامة والمستعمر الإيراني وسيحررون كل شبر في الوطن.
وتحدث العميد حسن لبوزة قائد اللواء السادس حراس جمهورية عن تفاصيل بدء المسيرة النضالية لعمه الثائر راجح لبوزة مشعل ثورة 14 أكتوبر، قائلا: “ثورة أكتوبر كانت إمتدادًا لثورة 26 من سبتمبر، وسنقاتل المليشيات الحوثية تحت قيادة حكيمة ممثلة بقائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، وسنحرر كل الأراضي اليمنية من دنس إيران وعملائها الحوثيين”.
وبين حسين لبوزة إنه عندما قامت ثورة 26 من سبتمبر وأعلنت إذاعة صنعاء وصوت العرب بيان الثورة، حمل الشيخ راجح لبوزة سلاحه ودعا ابناء ردفان بمختلف قبائلها، وقال لهم سنتوجه للدفاع عن سبتمبر، وتحرك أنذاك وبرفقته سبعون مقاتلاً، ثم أصبح عددهم 700 مقاتل، قاتلوا في صنعاء وحجة وانتصروا للثورة اليمنية، وعادوا إلى ردفان بمحافظة لحج”.
مضيفا :”عند عودتهم أنذاك علم الضابط السياسي البريطاني بأمرعودتهم فأرسل لهم رسالة مطالبا إياهم بتسليم أنفسهم وأسلحتهم والإلتزام بعدم عودتهم إلى شمال الوطن فرد عليهم الشيخ لبوزة بكلمته الشهيرة: “نحن عدنا إلى أرضنا ولم نعد إلى أرضكم واذا تجاوزتم حدود الجبهة سنطلق عليكم النيران”.. ووضع في الظرف المكتوب رصاصة واحدة، وهو ما أزعج الضابط السياسي ودفعه لحشد كل ما لديه من قوات عسكرية في قاعة الحبيلين وفي الملاح واستدعى الدعم والتعزيز من القاعدة البريطانية المتواجدة في عدن”.
وأوضح العميد لبوزة بأن الجيش البريطاني تقدم الى منطقة المصراح في جبال ردفان حيث بدأت المعركة صبيحة يوم 14 أكتوبر الساعة السادسة صباحا وقت انطلاق الشرارة الاولى لثورة اكتوبر، واستمرت المعركة حامية ضروس لن تعرف البلاد مثيلا لها على الاطلاق حتى الساعة الواحدة مساءً جاءت قذيفة مدفعية إلى خلف الثائر الشيخ لبوزة وأصبته بشظاياها واستشهد حينها، حيث قاتل ورفاقة بالبندقية دبابات ومدرعات الجيش البريطاني.
وأتبع قائلا: “استمرت الثورة واستمر ابناء ردفان بالقتال ومن ضمنهم، نجل راجح غالب لبوزة ومحمد غالب وسعيد صالح وعلى عنتر وعلي شايع، الذين كانوا ثائرين على استعمار استمر لمدة 129 عاما بأسلحتهم الخفيفة وبعزيمتهم لمدة أربع سنوات نكلوا خلالها بالاستعمار البريطاني وأخرجوهم من عدن دون أي قيود أو شروط”.
وقال: “الشهيد الثائر لبوزة كان مثلا لكل المناضلين وهو شعلة ردفان، وكما قال الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله: “اذا سالت عن الجنوب فهي ردفان واذا سالت عن ردفان فهو لبوزة”.. نعم نحن نفتخر بآبائنا ونفتخر بكل المناضلين في شمال الوطن وجنوبه ونحن ابناء سبتمبر وأكتوبر وسنضل على هذا العهد وسنستمر نحن واولادنا على خطى أباءنا وتضحياتهم، كما هم الان اولادي يشاركوني النضال هنا في الساحل الغربي، وسنواجه الاستعمار الجديد الذي جاء من ايران لإعادتنا الى تلك العصور المظلمة.. ووالله لن نعود ولو لحقنا بأبائنا..”.
وأضاف: “نحن نقاتل هنا تحت قيادة حكيمة ممثلة بالعميد طارق محمد عبدالله صالح وفارسها ونقول للعدو نحن هنا في الجبلية هذا الفرس وهذا الميدان ونقول لهم لن تكونوا اقوى من بريطانيا او من الفرس.. نحن رجالها واهلها.. نحن اليمنون امنا بالاسلام قبل أن توجد ايران… اباءنا واجدادنا من همدان هم أهل الفتوحات الاسلامية.. واليوم لن يكون أحدا وصيا علينا.. دخلنا في دين محمد طواعية ونحن من أمة محمد فلا تزايدوا علينا بالدين..”.
وعن اتفاق ستوكهولم أوضح العميد لبوزة أن الاتفاق هو من منع القوات المشتركة من دخول الحديدة ولولاه لما احتجنا اكثر من بضع ساعات لدخول المدينة وتطهيرها من أذناب إيران، لافتا بأنه ورفاقه المقاتلين ينتظرون الاشارة من القيادة العسكرية لدخول المدينة، متعهدا بتحريرها وباقي المحافظات حجة وعمران وصنعاء وقتال الحوثيون حيث قاتل الشهيد لبوزة ورفاقه فلول الامامة وقوى الظلام.