الفرق الهندسية للقوات المشتركة تهيء مناطق واسعة بالساحل الغربي للخلاص من أدوات الموت الحوثية
في منطقة الرمة بالمخا كانت أجهزة الكشف عن الألغام الأرضية تصدر أصوات عالية عند مرورها فوق لغم حوثي خلال الأسبوع الماضي، إذ يواصل فريق هندسي تابع للقوات المشتركة العمل في مهمة انتظرها الأهالي طويلا لتخليص بلدتهم التي كانت ذات يوم أشهر الأودية الخصيبة قبل أن تحولها الغام المليشيا إلى صحراء قاحلة.
كثيرا من الأهالي دفعهم فرحهم بتطهير مناطقهم إلى الحضور ومشاهدة ما يجري من أماكن قريبة، كان ذلك جزء من شغف الأهالي بما تقوم به القوات المشتركة لتخليصهم من أدوات الموت الحوثية.
من بين المتواجدين كان عاقل الشاذلية سليم المرادي وكانت إبتسامته ترافق هاتفه عند إلتقاطه للصور التذكاري للفريق العامل.
إبتسامة المرادي كانت تعبر عن رضى كامل بما تقوم به القوات المشتركة من جهود، كما كانت تختزل الشعور من أن منطقته الريفية ستتخلص أخيرا من الغام مليشيا الحوثي.
من بين المناطق التي تنفذها الفرق الهندسية، الرمة، وهو وادي خصيب يقع شرق المخا وقد تحول بسبب ألغام الحوثي إلى صحراء قاحلة، بعدما أجبرت الأهالي على النزوح إلى مناطق أخرى تاركين خلفهم مزارعهم التي كانت عامرة بآلاف المحاصيل النقدية.
كما شملت عمليات المسح منطقتي الهاملي والشاذلية القريبتان من الرمة وخط ساحلي يربط النجيبة بالبرح، فضلا عن مسح مزارع وأودية وطرقا ترابية كانت تمثل عائقا أمام عودة الأهالي.
الفرق الهندسية التي بدأت عملها في السادس عشر من سبتمبر تمكنت حتى اليوم من إستخراج عشرات الألغام المضادة للدروع، والعبوات الناسفة والألغام المخصصة للأفراد المحرم إستخدامها دوليا وهي عازمة على تطهير مناطق شرق المخا من الألغام تماما.
على مقربة منها كان فريق أخرى يقوم بتنظيف عددًا من القرى، شمال مديرية حيس من ألغام المليشيات الحوثية.
عمليات المسح التي ينفذها فريق هندسي بالقوات المشتركة شملت منطقة الحمينية والقرى السكنية المجاورة لها، بعد أن زرعها الحوثيون بالمئات منها
و شكلت رعبا للمدنيين دفعهم إلى مغادرتها.
وفي الخوخة يقوم فريق تابع للمشروع السعودي لنزع الألغام في تنظيف المديرية من فخاخ الموت الحوثية، إذ شملت كافة المناطق وباتت المديرية على موعد وشيك للتحرر التام من الألغام.
في صفحته على شبكة الإنترنت قال المشروع، أن الفريق الهندسي تمكن من تأمين وفتح جميع الطرق الرئيسية والفرعية بالمديرية وكذا تأمين عشرات المزارع بعد أن كانت مهجورة لأكثر من 5 سنوات.
عدد الألغام التي تمكن الفريق من نزعها وإتلافها بلغت أكثر من 1500 لغم مضاد للدروع و ما يزيد عن 20 عبوة ناسفة بوزن 50 كيلو غراما، بالإضافة إلى مئات القذائف، والذخائر غير المنفجرة.
ومن شأن تأمين تلك المناطق أن تتيح لمئات الأسر المهجرة بالعودة إلى قراها ومزارعها و ممارسة حياتها الطبيعية من جديد.
وكانت مليشيا الحوثي أغرقت الساحل الغربي بآلاف الألغام لتجعل منه أكبر حقل للألغام في العالم تسبب في سقوط مئات المدنيين خلال السنوات الماضية.
المصدر منبر المقاومة