قبائل اليمن / وكالات
اعتبرت الرئاسة المصرية أن بعض الجهات حاولت استغلال حادث جنوح سفينة في قناة السويس، الممر المائي الأهم لحركة التجارة العالمية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، أمس السبت، تعليقا على بعض الجهات التي تحاول استغلال الحادث للحديث عن مسارات وقنوات بديلة عن قناة السويس، أن “ذلك شيئا طبيعيا، وأن ذلك هو عبارة عن استغلال الحادث فقط للترويج لرأس الرجاء الصالح أو غيره”.
وأضاف المتحدث في مداخلة مع قناة “صدى البلد” الفضائية المصرية، أن قناة السويس قد شهدت عبورا نشطا للسفن في العام الماضي بواقع 18 ألف سفينة ولم يحدث أي حادث على الإطلاق.
وحول حادث جنوح السفينة قال راضي إن السفينة التي تحمل علم بنما الجانحة في قناة السويس هي من أكبر سفن العالم، يصل طولها إلى حوالي 400 متر وعرضها إلى 60 مترا مع غاطس 16 مترا، مشيرا إلى أن ما حدث للسفينة البنمية هو “استثنائي وجار العمل على إصلاحه”.
واستدرك المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن استخدام المسارات البحرية هو “حرية لأي شركة تريد استخدام رأس الرجاء الصالح أو غيره”.
لكنه أوضح في الوقت نفسه أن استخدام رأس الرجاء الصالح قد يزيد وقت عبور السفينة بنسبة تتراوح من 10 إلى 14 يوما زيادة لوقت العبور في قناة السويس، وذلك يتطلب مدة تشغيل أكبر مرتبات أكثر وجهدا أكبر على السفن ومخاطر تأمين أكبر وغيرها من المشكلات، بالإضافة إلى الرياح المعاكسة الشديدة، حسب صحيفة “أخبار اليوم” المصرية.
وتتواصل الجهود المصرية لتعويم سفينة الحاويات العملاقة “إيفر جيفن”، البالغ طولها 400 متر وطاقتها الاستيعابية 224 ألف طن، بعدما جنحت، الثلاثاء الماضي، في قناة السويس خلال عاصفة رملية وسدت الممر المائي الذي يربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر، وتمر عبره أكثر من 10% من التجارة البحرية العالمية.