الكشف عن جهاز أمني حوثي لتعذيب النساء (تفاصيل)
قبائل اليمن / صنعاء
دعت منظمة “سام” للحقوق والحريات، مليشيا الحوثي إلى الإفراج عن جميع النساء السجينات على ذمة قضايا سياسية، والتوقف عن الزج بالمزيد من النساء في السجون.
وفي تقرير لها بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة 8 مارس، قالت المنظمة، إنه يتوجب على مليشيا الحوثي السماح للمنظمات الحقوقية، والنسائية المتخصصة، وناشطي حقوق الإنسان، الالتقاء بالنساء في السجون والاطلاع على أوضاعهن، والتوقف عن التشهير بالنساء المعتقلات وحذف الفيديوهات المسيئة إليهن.
وسجلت المنظمة أكثر من 4000 حالة انتهاك بحق المرأة اليمنية حتى نهاية 2020، شملت القتل، والإصابات الجسدية، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، ومنعا من التنقل، إضافة إلى أكثر من 900,000 امرأة نازحة في مخيمات مأرب.
وحسب منظمة (سام) فقد تصدرت مليشيا الحوثي قائمة الأطراف المنتهكة لحقوق المرأة بنسبة 70%، تليها القوات الموالية للشرعية 18%، ثم المجلس الانتقالي بنسبة 5%، وجهات أخرى 7%.
وأكدت المنظمة الحقوقية في تقريرها، تشكيل مليشيا الحوثي جهازا أمنيا خاصا بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل، واعتقال النساء واستدراجهن، وجمع معلومات ميدانية عن الخصوم.
وأشارت إلى مواقع لاعتقال وإخفاء النساء شملت أماكن مهجورة تستخدم للتحقيق والتعذيب النفسي، وبيوت مواطنين تم إجبار أصحابها على تركها، وأقسام شرطة تسيطر عليها مليشيا الحوثي.
ووثقت أسماء شخصيات أمنية ساهمت في ارتكاب جرائم بحق اليمنيات متمثلة في الاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، منوهة إلى أن نساء معتقلات تعرضن للتعذيب الشديد والمعاملة القاسية، مما دفعهن لمحاولة الانتحار.
كما طالبت السلطات الشرعية بالعمل على تعديل بعض القوانين المجحفة بحق المرأة وعلى رأسها المواد المتعلقة بما تسمى “جرائم الشرف”، بما يضمن للمرأة الحفاظ على كرامتها وحقها في الحياة.