قبائل اليمن / وكالات
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، في أول زيارة له للبلاد منذ انتفاضة شعبية أدت إلى إطاحة الجيش بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
وعقب وصوله عقد الرئيس السيسي مباحثات في قصر الرئاسة بالخرطوم مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الحاكم.
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، أكد السيسي والبرهان على أهمية تعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبي، يكون ملزما قانونيا ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار السد على مصر والسودان.
وأعلن السيسي والبرهان في ذات الوقت رفضهما أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق.
وجدد السيسي دعم بلاده للمقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في هذا الملف.
ووفقا للبيان تم تبادل الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، والتوافق على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها الملف تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد.
وتطرقت المباحثات الى آفاق تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية بين البلدين فضلا عن مناقشة قضايا أمن الملاحة في البحر الأحمر والتطورات على الحدود السودانية الاثيوبية.
ويواجه السودان تحديات أمنية من بينها تصاعد العنف في ولاية غرب دارفور والمناوشات المسلحة التي وقعت مؤخرا في منطقة متنازع عليها على الحدود مع إثيوبيا.
وكانت القاهرة والخرطوم وقعتا في الثاني من مارس الجاري اتفاقية تعاون عسكري خلال زيارة قام بها رئيس الأركان المصري إلى السودان.