مليشيا الحوثي ترفض منح المبعوث الأممي موعداً لزيارة صنعاء وتشترط تصاريح لشحنات نفط (تفاصيل)
قبائل اليمن / متابعات
قالت مصادر مقربة من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران إن قيادة المليشيات رفضت طلب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بتحديد موعد لزيارة صنعاء سعياً لإحياء جولة مفاوضات جديدة.
وأضافت المصادر إن قيادة المليشيات ربطت بين السماح لغريفيث بزيارة صنعاء واللقاء بقياداتها بموضوع قدرته على الحصول على تصريحات دخول لسفن المشتقات النفطية التابعة لشركات تجارية خاصة بقيادة المليشيات إلى ميناء الحديدة، معتبرة أن ذلك يمثل أقل شيء يمكن أن يقدمه المبعوث الأممي لهم في حال أراد إحياء جولة مفاوضات جديدة.
وأشارت المصادر إن فشل جولة المفاوضات المنعقدة مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان بين لجنتي الأسرى التي تمثل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وبين مليشيا الحوثي يعود سببه الرئيسي إلى إصرار المليشيات على الحصول على تصريحات لإدخال سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة مقابل تقديم تنازلات تسمح بتحقيق نجاح في هذا الجانب.
وكان مسؤول لجنة الأسرى القيادي في مليشيا الحوثي عبدالقادر المرتضى حمل في تغريدة له ممثل حزب الإصلاح ورئيس الفريق الحكومي مسؤولية إفشال الاتفاق على تبادل الاسرى وهو ما أكدت المصادر انه مجرد اكاذيب ومزاعم غير صحيحة وأن سبب افشال الجولة عائد إلى ربط المليشيات أي تنازلات في هذا الملف بالحصول على تصريحات لإدخال سفن المشتقات النفطية.
ونوهت المصادر انه وبعد عودة رئيس لجنة الأسرى التابعة للمليشيات إلى صنعاء أعلن عن نجاح عملية تبادل 18 اسيرا من مقاتلي المليشيات من جبهة مارب عبر وسيط محلي يوم الاحد الموافق 28 فبراير الماضي، مشيرة إلى ان هذه العملية تمت في وقت تشهد فيه مأرب مواجهات عسكرية وحربا هي الأعنف، ومع ذلك فقد نجحت عملية تبادل الاسرى بين مليشيات الحوثي وقيادات إصلاحية وهو ما يؤكد ان فشل جولة عمان كانت مرتبطة بأجندة اخرى لدى المليشيات وليس بسبب خلافها مع من قالت انه ممثل الإصلاح.
وتنتهج مليشيا الحوثي سياسة استخدام قضية المشتقات النفطية كورقة سياسية تربطها بملفات اخرى حيث تعد عملية التجارة في مجال المشتقات النفطية احدى أبرز الإستثمارات التي تدر مئات ملايين الدولارات على المليشيات، بالإضافة إلى كون معظم المشتقات النفطية التي تدخلها المليشيات عبر ميناء الحديدة هي عبارة عن دعم تحصل عليه من قبل ايران.
الجدير بالذكر أن تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الامن اتهم المليشيات الحوثية باستخدام النفط في عملية توظيف سياسي، مؤكدا ان تقنين شركة النفط الخاضعة لسيطرة المليشيات لتقنين توزيع الوقود غير مبرر لان الكميات الموزعة داخل البلاد ظلت ثابتة على اساس سنوي.
كما أشار التقرير إلى أن شركة تامكو التي يملكها احمد المقبلي باتت تدير 30% من سوق استيراد الوقود في الحديدة ثم عمدت إلى الاستيراد عبر ميناء عدن، كما كشف تحقيق الفريق أن الشركة زودت بالنفط شركة ستار بلس المملوكة لشركة الفقيه وشركائه، والفقيه هو موظف لدى صلاح فليته شقيق القيادي الحوثي والناطق باسم المليشيات محمد صلاح فليته المعروف باسم محمد عبدالسلام.