إن كان هناك من تحية إجلال وتقدير وشكر وامتنان وعرفان، فيجب أن ترفع لقبائل مأرب الأبية التي قدمت دوراً منقطع النظير وناضلت ببسالة وثبات لتسجل في صفحة التأريخ مشهداً مشرقاً في الأحداث التي تخوضها اليمن خلال فترة هذه الحرب.
لا أحد يستطيع أن ينكر دور قبائل مأرب، والأحداث والوقائع التي دارت منذ ست سنوات، أي من بداية الحرب وانقلاب الحوثي على الدولة، تثبت وتؤكد أن قبائل مأرب لعبت دوراً وقدمت نضالاً شكلت فيه ركيزة أساسية للدفاع عن مأرب والدولة والجيش في بداية الحرب قبل سنوات عندما هجم الحوثي على مأرب، وحينها لم يكن هناك جيش في مأرب ولم تكن الدولة حاضرة بهذا الحجم الموجود حالياً.
وبدعم من التحالف العربي، بقيادة المملكة الشقيقة والإمارات وبمساندتهما، انتفضت قبائل مأرب واجتمعت في مطارح نخلا والسحيل للدفاع عن مأرب، واستطاعت أن تصد الحوثي وتكسر زحفه وهجومه.
بعدها تهيأت مأرب كساحة لحضور الدولة وبناء الجيش في ظل قيام قبائلها بالدفاع عن تلك الساحة لتبني فيها مؤسسات الدولة وتبني جيشاً ينطلق نحو تحرير صنعاء.
تم بناء جيش وتقدم نحو فرضة نهم وصنعاء ولكنه تراجع للخلف حتى مشارف مأرب.
كثف الحوثي هجومه على مأرب بقوة في الفترة الأخيرة، ولم تقعد قبائل مأرب متفرجة، بل هبت لنصرة الجيش واستطاعت أن تصد هجوم الحوثي وتكسر زحفه.
الأحداث الأخيرة تؤكد أنه لولا مساندة قبائل مأرب للجيش لما تم صد الحوثي.
ومن هنا يتضح سابقاً ولاحقاً، أن قبائل مأرب دافعت عن مأرب وعن الدولة والجيش.
فسلامٌ على هذه القبائل اليمنية التي يجب الاعتراف بدورها من باب الانصاف والاستحقاق، فالحق يجب أن يقال والاعتراف بالحق فضيلة.