قبائل اليمن / وكالات
أعلن وزير الدولة للشؤون الإفريقية بالخارجية السعودية، أحمد عبد العزيز قطان، أن المملكة تبذل مساعيها لإنهاء ملف سد النهضة بالشكل الذي يضمن حقوق السودان ومصر وإثيوبيا، مؤكداً في ذات الوقت أن بلاده تقف بقوة مع الأمن المائي للدول العربية.
وكشف الوزير السعودي الذي يزور الخرطوم حاليا عن لقاءات سابقة اجراها بتوجيهات من الملك سلمان بن عبد العزيز، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد..
وبحسب ما ذكرت صحيفة الشرق الاوسط.. أجرى الوزير السعودي بالخرطوم، أمس، مباحثات منفصلة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزيرة الخارجية مريم المهدي، كما التقى أول من أمس وزير المالية جبريل إبراهيم..
وتزامنت زيارة الوزير قطان مع إعلان الخارجية السودانية استدعاء سفيرها لدى إثيوبيا للتشاور معه، بشأن تطورات ملفي الحدود وسد النهضة وفي ظل تصاعد التوتر والتحشيد العسكري على جانبي الحدود الإثيوبية والسودانية.
في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، إن الادعاءات الإثيوبية بشأن توغل جيش بلادها داخل الأراضي الإثيوبية «غير صحيحة وتتناقض مع الاتفاقيات الموقعة، والمصادقة عليها بين البلدين».
وبشأن ملف سد النهضة، حذرت «المهدي» من خطورة ملء وتشغيل السد، دون اتفاق قانوني ملزم، مؤكدة تمسك السودان بالحوار للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، والحفاظ على الأمن الإقليمي.
من جهة ثانية ذكرت وزارة الخارجية السودانية أن لقاء وزيرة الخارجية مريم المهدي بوزير الدولة للشؤون الإفريقية بالخارجية السعودية بحث، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين، التوترات في الحدود الشرقية بين السودان وإثيوبيا، وتطورات في مفاوضات سد النهضة.
وقالت إن الوزير قطان أكد خلال اللقاء على سعي المملكة لوضع حل سياسي للأزمة في اليمن، وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وفي هذا السياق، أثنى قطان على موقف السودان الداعم لإعادة الشرعية في اليمن، وإدانته لهجمات جماعة الحوثي المدعومة من إيران المهددة للحدود السعودية ومنشآتها الحيوية.