مأرب : تلاحم الدولة والقبيلة هو سرّ القوة والإنتصار على مليشيا إيران
قبائل اليمن / متابعات
يجسد التلاحم الحاصل بين منتسبي المؤسسة العسكرية من أبطال الجيش الوطني وبين أبناء القبائل بمحافظة مأرب من مختلف المحافظات اليمنية أهم عوامل الصمود بوجه مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، التي تحطمت أحلامها على أسوار هذه المحافظة العصية عليها وعلى مشاريع الاستبداد.
ويخوض أبطال الجيش الوطني والقبائل معارك بطولية على أطراف المحافظة الغربية، والشمالية الغربية والجنوبية، معارك أثبتت بأنه لا نجاة لهذه المليشيا الإرهابية حتى وإن طلبتها فكل تلك المواقع وتلك الأرض تحولت إلى نار تأكل المليشيات أينما ذهبت والتي ترمي بجحافلها إلى الموت بغير أسف منها.
صغارًا وكبارًا، أطفالاً وشبابًا، رجالاً ونساءً، هم أبناء مأرب يقفون اليوم إلى جانب الجيش الوطني بكل ما يملكون من مال وسلاح، وذلك في إسناد منقطع النظير للخلاص من هذه المليشيات ووأدها إلى الأبد وهو الأمر إذ ما كشف يكشف عن قوة التلاحم بين المؤسسة العسكرية وبين أبناء المحافظة.
يقول الدكتور محمد جميح في مقال عنونه بـ “نصرة مأرب واجب وطني” إن “مأرب حزام الجمهورية وقاعدة الدولة تصد الأمواج البشرية التي يزج بها الحوثي لاقتحامها منذ أكثر من عام”.
وأشار جميح إلى أن “المعركة فاصلة بين صف الجمهورية والعدالة والمساواة، وصف الإمامة الجديدة والظلم الاجتماعي والسلالية النتنة”.. مضيفاً: “شكراً لكل من وقف مع مأرب اليمن شكراً لكل من هب لدعمها من أبناء الجمهورية جنوباً وشمالاً، شكراً لكل من دافع عنها ولو بشطر كلمة” متابعًا “وأما من خذلها أو تمنى سقوطها فمعذور لقصور فهمه وغَلَبة أحقاده وأما مأرب فكبيرة لا تلتفت للصغائر والمكايدات”.
ويتابع جميح في مقاله إن “مأرب لن تحاسب الناس على مواقفهم” مؤكدًا أنها سوف” تتركهم للتاريخ، ولكنها لا تنسى من وقف معها في معركتها الفاصلة ضد دعاة الفتن الطائفية التي تغذيها إيران في بلاد العرب”.
من جانبه، عبد الوهاب بحيبح، صحافي ومحلل سياسي وأحد أبناء المحافظة، يقول: “إذا كان هناك تكرار لمعركة القادسية الأولى والثانية في الفرس وأذنابهم فهي معركة قادسية مأرب” مضيفًا أن مأرب” كُسرت وسُحقت جحافل إيرلو وتساقطت تباعاً أمام عزم الأبطال” في إشارة منه لأبطال الجيش الوطني ورجال القبائل المساندة لهم.
ويضيف في تصريح آخر نشرته “الاندبندنت عربية” إن “أسباب صمود مأرب هي التلاحم القبلي الكبير بين أبنائها، الذين جعلوا مصلحة المنطقة فوق الانتماء السياسي والقبلي ووضعوا كل الخلافات والمشكلات جانباً وتوحدوا من أجل الدفاع عن الجمهورية وأهدافها”.
وبحسب بحيبح، فإن محافظة مأرب تاريخيًا “رافضة ومقاومة للحكم الإمامي، ودائماً ما يصعب عليها التعايش مع هذا الشكل من الأنظمة، وما يحصل اليوم أراه امتداداً طبيعياً لتاريخها في مقارعة حكم الأئمة الذي هيمن على البلاد قبل الجمهورية”.
من جانبه الصحفي وضاح محمد، قال عن معركة مأرب، “هي معركة الجمهورية الخالدة تدور رحاها على امتداد جبهات مارب، ولم يعد هناك من جبهات أخرى تدافع عن شرف الجمهورية وكرامة اليمنيين أكثر منها”.
وأضاف متحدثًا عن مأرب: “ومثلما خاضت معركتها المصيرية بعد الانقلاب الكهنوتي الحوثي، بسلطانها ورجال قبائلها وأحرارها، دون باقي المحافظات، ودافعت عن أحلام اليمنيين ومشروع الجمهورية هاهي اليوم تعاود الكرة بذات الوهج والإقتدار وبذات الحماس الجمهوري الجبار وكأن الزمان يعيد الدرس لأشباه الجمهوريين المدعي أنهم أحرار”.
وتابع: “اليوم، تواصل مارب مُنازلتها التاريخية للكهنوت السلالي وتهزم عصاباته الشيطانية ومخططاته “الإيرلوية”، تتحرك الرمال من تحت أقدامهم فتبتلع “النّسق” تلو “النّسق”، وكل صباح يصحو “الكاهن الحوثي” على بخار حلمه المذرور في الهواء، فما بين جبهة وأخرى تغدو أوهامه الإمامية سراب بقيعة، تدفنها بنادق أبطال الجمهورية في الجبال والوديان”.