الحكومة تطالب بموقف دولي صارم إزاء تلاعب مليشيا الحوثي بملف صافر
قبائل اليمن / عدن
طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم إزاء تلاعب مليشيا الحوثي (المصنفة ارهابياً) بملف ناقلة النفط صافر وذلك غداة إعلان الأمم المتحدة عن عرقلة مليشيا الحوثي لمهمة البعثة الأممية لصيانتها.
واتهمت مليشيا الحوثي بإتخاذ ناقلة صافر رهينة للضغط على المجتمع الدولي.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ان تصريح الأمم المتحدة عن عرقلة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران لمهمة البعثة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتقييم وصيانة ناقلة النفط صافر والذي كان مقررا لها مطلع مارس القادم متأخر وجاء بعد إنقلاب المليشيات للمرة الرابعة على اتفاقات مشابهة.
ودعا الإرياني في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر،الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي باتخاذ مواقف صارمة ازاء تلاعب مليشيا الحوثي الإرهابية بملف خزان صافر واتخاذه مادة للإبتزاز والضغط على المجتمع الدولي بهدف تحقيق مكاسب سياسية.. منتقدا انتهاج سياسة الإسترضاء التي ساهمت في تمادي المليشيات وإهدار الوقت وفق تعبيره.
وحمل الإرياني مليشيا الحوثي الإرهابية كامل المسئولية عن اندلاع كارثة بيئية وإقتصادية وإنسانية وشيكة جراء تسرب أو غرق او إنفجار الناقلة التي تحتوي على أكثر من مليون برميل نفط.
كما دعا إلى جهد دولي حاسم لتفادي وقوع الكارثة التي سيدفع ثمنها اليمن والإقليم والعالم.
وكانت الأمم المتحدة أعربت عن اسفها لعدم حصولها على خطاب ضمانات أمنية من جانب سلطة الامر الواقع التابعة لجماعة الحوثيين بشأن اجراءات نشر فريق صيانة السفينة صافر، كما اعربت المنظمة الدولية عن قلقها البالغ إزاء المؤشرات التي تفيد بأن سلطات الجماعة تدرس “مراجعة” موافقتها الرسمية على مهمة الانتشار.
وقال متحدث الامم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، ان الامم المتحدة كانت تستعد لارسال بعثتها الى موقع السفينة صافر، مع التزامات مالية حتى الآن بما يصل إلى 3.35 مليون دولار لشراء المواد ونشر الأفراد اللازمين للبعثة.
واضاف: من أجل تسهيل تأجير سفن الخدمة المجهزة تقنيًا المطلوبة للبعثة، طلبنا من سلطات الأمر الواقع التابعة للحوثيين تقديم خطاب بضمانات أمنية، لكنه مع الاسف حتى الآن لم نتلق ردًا على طلباتنا المتعددة لهذه الرسالة، والتي سيؤدي عدم وجودها إلى زيادة تكلفة المهمة بمئات الآلاف من الدولارات.
واشار دوجاريك الى ان المسؤولين الحوثيين، نصحوا الأمم المتحدة بوقف بعض الاستعدادات في انتظار نتيجة هذه العملية، “مما قد يؤدي إلى مزيد من التأخير في المهمة”.
والناقلة “صافر” وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وحذرت الحكومة اليمنية الشرعية، مرارا، من نفاذ الوقت بسبب تعنت ميليشيا الحوثي لمعالجة كارثة خزان صافر النفطي العائم قبل وقوعها.. وأكدت انها تنتظر من المجتمع الدولي مزيد من الضغوط على الحوثيين للسماح للفريق الأممي للوصول إلى السفينة والبدء بحل المشكلة من خلال الشروع في تفريغ الخزان من النفط وفي أقرب وقت في استباق لوقوع الكارثة البيئية في حالة انهيار الخزان لأي سبب من الأسباب.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً ، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الاحمر غربي اليمن.