المليشيات تخفى المشتقات النفطية وتتسبب في رفع أجور المواصلات والسلع الغذائية (تفاصيل)
قبائل اليمن / صنعاء
ارتفعت أسعار المواصلات والمواد الغذائية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي (المصنفة ارهابياً) عقب افتعال المليشيات أزمة حادة في الوقود خلال الأسابيع الماضية.
وشكا مواطنون في العاصمة صنعاء، من ارتفاع أسعار المواصلات في صنعاء من 100 ريال للراكب الواحد إلى 200 ريال، بسبب أزمة الوقود الذي لا يباع إلا في محطات محددة، أو في السوق السوداء التي يديرها الحوثيون، حيث وصل سعر الـ20 لتراً إلى 18 ألف ريال.
وأوضحوا، أن ملاك باصات النقل يشترطون دفع 200 ريال للراكب قبل صعوده الباص، وأن العشرات من المواطنين ينتظرون طويلاً في الشوارع إثر رفضهم دفع المبلغ المفروض عليهم.
ولفتوا، أن عشرات المركبات تصطف طوابير طويلة أمام بعض محطات المشتقات النفطية، بعد أن تم حصر تعبئة الوقود بعدد محدود من المحطات، وإصرار قيادة المليشيات على الاستمتاع بتعذيب المواطنين وفتح طرمبة واحدة في تلك المحطات، والقيام بتوفيره بكميات كبيرة في السوق السوداء.
وأكدت مصادر مطلعة، أن قيادة المليشيا الحوثية في شركة النفط، أخفت كميات الوقود التي دخلت مؤخراً عبر ميناء الحديدة، ومنعت توزيعها على محطات التعبئة، لإنعاش السوق السوداء التي تديرها وبيعه بأسعار مضاعفة.
وأفادت المصادر، أن أسعار المواد الغذائية، هي الأخرى، شهدت ارتفاعاً كبيراً، نظراً لشح المشتقات النفطية في الأسواق، التي يتم شراؤها بأسعار مضاعفة، دفعت التجار إلى تعويضها برفع أسعار السلع المختلفة، خصوصا الغذائية.
وذكرت المصادر، أن سعر الكيس الدقيق عبوة 50 كيلو جراماً، وصل سعره إلى 18 ألف ريال، عند محلات الجملة والتجزئة.
وكان كشف تقرير فريق الخبراء الدوليين عن قيام الحوثيون بإنشاء شركات نفطية تستخدم كغطاء لاستثمار قيادات حوثية رفيعة في مجال استيراد وبيع المشتقات النفطية.
وأكد التحقيق أن شركة تامكو المملوكة للتاجر محمد المقبلي المقرب من الحوثيين زودت بالنفط شركة ستار بلس، المملوكة لشركة الفقيه وشركائه، في عام 2018، منوها بأن الفقيه هو موظف لدى صلاح فليته، شقيق محمد صلاح فليته المعروف باسم محمد عبدالسلام، المتحدث بأسم عبدالملك الحوثي.
وقال تقرير فريق الخبراء إن شركة تامكو الحوثية تسيطر على أكثر من 30 في المائة من سوق استيراد الوقود التي تصل محافظة الحديدة ومن ثم إلى مناطق سيطرة الحوثي.
وتتحكم المليشيا الحوثية بكل الكميات من المشتقات النفطية، التي تدخل البلاد، وتقوم ببيعه في السوق السوداء وتسخر مردودها لصالح قياداتها النافذة.