أكاديمي خليجي يقرأ مخاطر الرؤية الأمريكية المحتملة تجاه اليمن
قبائل اليمن / عدن
استعرض أكاديمي خليجي، ما أسماها “مخاطر الرؤية الأمريكية المحتملة تجاه اليمن”، خاصة مع توارد أنباء عن ربط إدارة «بايدن» الأوضاع في اليمن بمبيعات الأسلحة.
وتوقع الأكاديمي الخليجي عبدالله محمد الشيبة، في مقال نشرته صحيفة “الاتحاد” الإماراتية أن يكون لتلك الرؤية الأمريكية الجديدة لو صحت تلك الأنباء مخاطر وانعكاسات سلبية للغاية على الأمن في منطقة الخليج العربي وبحر العرب.
وقال الشيبة إن أولى تلك المخاطر هي ما سيتبع احتمالية الإعتراف بالأمر الواقع الذي فرضه الإنقلاب «الحوثي» على الشرعية مما سيتعارض بقوة مع نص القرارين رقمي 2201 و2216 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي في شهري فبراير وأبريل من عام 2015 على التوالي.
وأشار إلى أن القرار رقم 2201 طالب جماعة «الحوثيين» بسحب مسلحيها من المؤسسات الحكومية اليمنية، مستنكراً تحركات أفرادها الذين تدعمهم إيران لحل مجلس النواب اليمني والسيطرة على مؤسسات الحكومة الشرعية واستخدام أعمال العنف لتحقيق الأهداف السياسية، والاستيلاء على المنابر الإعلامية للدولة ووسائل الإعلام للتحريض على العنف.
كما طالب القرار 2216 «الحوثيين» بالتنفيذ الكامل للقرار رقم 2201 والإمتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي والكف عن استخدام العنف، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء والتخلي عن جميع الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، والتوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية والإمتناع عن الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، والالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
ووفقاً للكاتب فإن مخاطر تلك الرؤية الأمريكية المحتملة تجاه الأوضاع في اليمن حال تحققت صحتها تتضمن “منح الفرصة لترسيخ النفوذ الإيراني على كامل التراب اليمني وخاصة فيما يتعلق بعملية صنع القرار في حال تم تسليم جماعة «الحوثي» الإرهابية مناصب سيادية في الحكومة اليمنية، الأمر الذي سيساهم بقوة في التمدد الإيراني في منطقة بحر العرب وخليج عدن، وبالتالي في مضيق باب المندب.
وأضاف: “وهنا ستستمر حلقات التوسع الإيراني حول شبه الجزيرة العربية بعد لبنان وسوريا والعراق وسيدخل اليمن في دوامة من الصراعات الطائفية الدموية، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية والأمنية للشعب اليمني وسيكون له انعكاسات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الدكتور عبدالله الشيبة إنه “ومع كامل اليقين بأهمية أن تكون لكل إدارة جديدة في البيت الأبيض أولوياتها وسياساتها التي تراها ضرورية من أجل تحقيق الأمن القومي الأميركي وأهدافه على مستوى العالم، إلا أنه من الضروري أيضاً أن تراعي تلك الأولويات والسياسات، الأهداف التي وضعتها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حماية لأمنها الوطني عندما اتخذت القرار بالتدخل لردع الانقلاب الحوثي وتنفيذ القرارات الأممية وإعادة النظام الشرعي في اليمن ونشر الأمن والاستقرار بين المواطنين اليمنيين فضلاً عن العمل على وقف مخطط التوسع الإيراني في المنطقة”.