وزير الزراعة يشارك في الدورة 34 للجنة مصائد الأسماك محذرا من مخاطر صافر
قبائل اليمن – عدن
شارك معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء سالم عبدالله السقطرى بفعاليات الدورة الـ 34 للجنة مصائد الأسماك، عبر تقنيات الاتصال المرئي، التي تقام من 1 – 5 فبراير بمشاركة 194 دولة حول العالم، وبحضور رئيس وزراء النرويج وممثلي الاتحاد الأوروبي، ووزراء ومسؤولي القطاع السمكي، وعدد من المنظمات الدولية.
وقدم الوزير السقطري ورقة عمل حيّا فيها الجهود التي تبذلها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة للحفاظ على الموارد البحرية بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمعيشي وتحسين إدارة المصائد السمكية ودعم قدرة المجتمعات الساحلية على الصمود، وإدراج بلادنا ضمن الدول ذات الأولوية في المبادرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتطرّق الوزير في كلمته إلى الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها بلادنا جراء الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الانقلابية منذ مارس 2015، وبهذا أصبحت بعض مناطق الاصطياد خطرة، وتعرقلت أنشطة الصيادين في تلك المناطق، ما أثر سلباً على العيش فيها، واضطر الكثير منهم للهجرة والنزوح إلى مناطق أخرى آمنة في المناطق الساحلية المحررة.
وحذّر السقطري من الخطر المحدق بالمياه والأحياء البحرية نتيجة استمرار التهديدات التي يشكلها خزان صافر النفطي الذي يحمل على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام، والذي بدأت تتسرب منه كميات إلى البحر، نتيجة منع الحوثيين لفرق الصيانة، وأن هذا يهدد بكارثة بيئية كبيرة وستكون له تأثيرات مدمرة على الحياة البحرية في البحر الأحمر حال استمر على هذا الوضع، وبحسب التقارير سيتضرر أكثر من 126 ألف ممن يعملون قطاع الأسماك حال تحطم الخزان.
وأكّد الوزير التزام بلادنا بجميع الاتفاقيات الدولية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، وقد اتخذت عدد من التدابير في الحفاظ على الموارد البحرية، من خلال إصدار منظومة من التشريعات القانونية، ودعم عملية الرقابة والتفتيش البحري.
وطالب معالي الوزير من منظمة الأمم المتحدة (الفاو) أن تدعم بلادنا في مجال الاستزراع السمكي وتربية الأحياء المائية، ودعم دراسة المخزون السمكي وتأثيرات التغير المناخي.