فريق الخبراء يكشف عن نفوذ (الإصلاح) العسكري ويعتبره سببًا أضعف القوات المناهضة للحوثيين
قال فريق الخبراء الدوليين، إن الوضع العسكري والأمني تدهور بسرعة في مدينة تعز في منتصف عام 2020، مع تصاعد القتال بين مختلف الألوية العسكرية المحسوبة على الحكومة اليمنية.
قبائل اليمن – متابعات
قال فريق الخبراء الدوليين، إن الوضع العسكري والأمني تدهور بسرعة في مدينة تعز في منتصف عام 2020، مع تصاعد القتال بين مختلف الألوية العسكرية المحسوبة على الحكومة اليمنية.
وأوضح الفريق، في تقريره السنوي، أن المعارك الرئيسة وقعت بين عناصر من اللواء الخامس والثلاثين ومحور تعز العسكري بعد تعيين عبد الرحمن الشمساني قائدا للواء الخامس والثلاثين.
وكشف التقرير أن العديد من القادة والمسؤولين في تعز، شاركوا في عمليات الاستيلاء غير القانونية وأنشطة أخرى غير قانونية مع الإفلات من العقاب.
وأوضح أن الفريق تلقى معلومات بشأن 58 منزلاً للمدنيين استولى عليها أفراد ينتمون إلى الألوية 17 و22 و170 بالقوة في أعمال تبدو واسعة النطاق ومتكررة.
وتحقق الفريق من خمسة من المنازل التي تم الاستيلاء عليها بالقوة. ففي إحدى القضايا، قُتل صاحب منزل على أيدي أفراد مرتبطين باللواء السابع عشر المنحل.
وفي قضية أخرى وثقها الفريق، تورط غزوان علي منصور المخلافي، ضابط في اللواء الثاني والعشرين وهو ابن شقيق قائد اللواء الثاني والعشرين صادق سرحان، في عدة عمليات قتل واغتيال في تعز منذ 2018، على الأقل مع عدم المساءلة.
وأشار التقرير إلى أنه في 8 ديسمبر 2019، أعلن حمود سعيد المخلافي عن تشكيل “قوة مقاومة” للقتال إلى جانب الجيش الوطني في تعز بصفته “الرئيس الأعلى للمجلس التنسيقي للمقاومة”.
واعتبر فريق الخبراء تشكيل هذه الجماعة المسلحة بمثابة تهديد للاستقرار في تعز. حيث وقف هؤلاء المقاتلون إلى جانب الوحدات العسكرية التابعة للحكومة اليمنية المتورطة في بعض أسوأ حوادث الاقتتال الداخلي في التربة في عام 2020.
ووثق الفريق أيضاً استخدام المرافق المدرسية من قبل هؤلاء المقاتلين. ويحقق الفريق في مصادر التمويل لدعم جهود التجنيد من قبل المخلافي ويرى (فريق الخبراء) أنه من غير المحتمل أن يأتي التمويل من دولة عضوة في التحالف.
وقال التقرير إن الفريق يحقق في تدريبات جماعة الحشد الشعبي المسلحة التابعة للواء السابع عشر في تعز في عامي 2018 و2019. وقاتلت الجماعة إلى جانب محور تعز ضد قوات أبو العباس. ويحقق الفريق في صلات بين جماعة الحشد الشعبي المسلحة ومقاتلي المخلافي وعبد الرحمن الشمساني القائد السابق للواء السابع عشر.
وبشأن نفوذ حزب الإصلاح، قال تقرير فريق الخبراء: “اعتُبر التعيين المثير للجدل لعبد الرحمن الشمساني، القائد السابق للواء السابع عشر، قائداً جديداً للواء الخامس والثلاثين، توطيدا لهيمنة الإصلاح على الجيش في تعز.
وأضاف: “ويرى الفريق أن نفوذ أي حزب سياسي في المجال العسكري قد يضعف تماسك القوات المناهضة للحوثيين”، في إشارة الى تعاظم نفوذ حزب الإصلاح وتجييشه لمليشيات مسلحة باسم قوات الجيش.
ووثق الفريق اعتقالا وإخفاء قسريا وتعذيبا ضد رضوان الحشدي، الذي كان مدير المكتب الإعلامي السابق لكتائب أبو العباس، مشيراً إلى أن هناك أدلة تشير الى أن الاعتقال كان على صلة بمعارضته المتصورة لقوات الإصلاح في تعز.