الحوثيون يتخلون عن الأسرى (الزنابيل) ويطالبون بدلا عنهم بجثة (قنديل)
قبائل اليمن / عدن
يقبع العشرات من عناصر مليشيا الحوثي ممن تم أسرهم من قبل القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي في السجون منذ سنوات بسبب تخلي قيادة المليشيات عنهم ، حيث لا تبدي اي رغبة لإطلاق سراحهم وترفض مبادلتهم باطلاق مختطفين لديها ، الامر الذي يفاقم من معاناتهم نفسيا ويضاعف المتاعب لاهاليهم الذين عجزوا عن ايقاظ ضمائر ميته او تحريك قلوب متحجرة ، وتقابل توسلات اباء وامهات عشرات الاسرى بالصد والتجاهل في اصرار يؤكد عدم اكتراث قيادات الميليشيات بحياة الاسرى من اتباعها ، على الرغم انهم هم من زجوا بهم في حروبهم العبثية.
ففي اصلاحيات القوات المشتركة في الساحل الغربي، هناك العشرات من عناصر الميليشيات الحوثي الارهابية الذين تطلق عليهم للتحقير مسمى (الزنابيل ) ، بينهم قيادات شغلت مواقع مهمة وكذلك عناصر توهمت انها تحظى بمكانة هامة لدى قيادات الحوثي ،وقاتلوا معهم في العديد من الجبهات ، وتعرضوا لاصابات ، غير انهم عادوا للقتال من جديد مع هذا العصابة عقب تماثلهم للشفاء ، ولكن بعد ان وقعوا في الاسر، اكتشفوا الحقيقة التي كانوا يجهلوها ، فسرعان ما تخلى الحوثيون عنهم وتركوهم ليواجهوا جزاء سنمار ، وهاهم اليوم يعظون اصابع الندم ، لكن بعد فوات الاوان ، خصوصا وان اغلبهم لم يتعظوا من ردود الفعل القاتلة التي انتابت بعض من افرج عنهم بالصدفة وعادوا ليجدوا ان الحوثيين قد دمروا اسرهم..
بيد ان المؤلم جدا في هذه المأساة هو ان تجد قيادات ميليشيات الحوثي تسخر كل جهودها وتبدي استعدادها لاطلاق عدد من المعتقلين والمختطفين لديها مقابل استعادة جثة ممن تسميهم ب(القناديل ) المنتميين الى سلالتها العنصرية الذين هلكوا في الساحل الغربي..
الاعلام العسكري للقوات المشتركة ينشر فيديو يتضمن مطالبات لعدد من الاسرى ، امضى بعضهم اكثر من عامين ورفضت قيادات الميليشيات الحوثية ادراج اسمائهم ضمن القوائم التي تم تقديهما للجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي لمبادلتهم ضمن الدفعة التي افرج عنها في منتصف اكتوبر الماضي ، وتصر على استمرار تجاهلهم ولاتهتم بامر اطلاقهم ..
وهاهم اسرى ميليشيات الحوثي يطالبون اليوم بمرارة اهاليهم ومشائخهم وقبائلهم بالضغط على قيادة الحوثيين لادراج اسمائهم ضمن قوائم عمليات التبادل القادمة ..
الجدير بالذكر ان قيادة المقاومة الوطنية سبق ان ابلغت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتكرار محاولات ميليشيات الحوثي استهداف حياة الاسرى من العناصرالتابعة لها من خلال قصفهم المتواصل على المكان الذي يحتجزون فيه ، في محاولة مستميته للتخلص منهم ، ما اضطر قيادة المقاومة الوطنية الى نقلهم لمكان حجز امن حرصا على حياتهم .